شهدت محاكمة العاملين في القطاع الصحي المتهمين بالإهمال الذي أدى إلى وفاة أسطورة ​كرة القدم الأرجنتينية​ ​دييغو مارادونا​، اعترافات خطيرة من أحد مسؤولي العناية الطبية، كشفت عن جوانب صادمة من فترة علاجه.

وقال ​فرناندو فيلاريخو​، مدير وحدة العناية المركزة في عيادة أوليفوس بضواحي بوينوس آيرس، خلال شهادته أمام المحكمة، إن مارادونا كان يُسمح له بتناول طعام غير صحي، من ضمنه البرغر، رغم حالته الصحية الحرجة، موضحًا أن كل شيء "كان مسموحًا به في غرفته"، واصفًا الوضع بـ"المحرج" وأنه يشعر بالمسؤولية عمّا حدث.

وأشار فيلاريخو إلى أنه شعر بالعجز وسط "صراع بين شخصين أقوى منه" في إشارة إلى ​ليوبولدو لوكي​، جراح الأعصاب، والطبيبة النفسية ​أوغستينا كوساتشوف​، اللذين توليا تحديد خطة رعاية مارادونا بعد جراحة في المخ خضع لها في تشرين الثاني 2020.

الاعتراف الأخطر جاء حين أكد أن الجراحة أجريت من دون فحوصات تمهيدية، وأن لوكي طلب منه لاحقًا تخدير مارادونا كطريقة لعلاج إدمانه على الكحول، لكنه رفض، وبلّغ اعتراضه، موثقًا ذلك في السجلات الطبية.