تعتبر كرة السلة من اكثر الرياضات متابعة في العالم وانتشار جمهورها لا يقتصر على مكان جغرافي محدد، بل يتعداه الى كل اصقاع الكرة الارضية. ويمتاز لاعبو الدوري الاميركي لكرة السلة "ان.بي.آي" NBA بكفاءات عالية جعلت منهم محط انظار واستقطبوا اهتمام الجميع، حتى انهم باتوا في مستوى بعيد عن بقية لاعبي كرة السلة حول العالم.
ولكن رغم كل هذه الامكانات، لا تزال مسألة ادخال الكرة في السلة تستعصي على العديد من ابرز اللاعبين في العالم، حتى من خط الرميات الحرة التي من المفترض ان تكون سلهة بالنسبة اليهم، فيما لا تتعدى النسبة في افضل حالاتها الـ75 في المئة.
هذه الحيرة وضع المهندس الفيزيائي لاري سيلفربرغ من جامعة كارولاينا الشمالية حداً لها، واعتبر ان سبب فشل الرميات الحرة هو عدم تحليل اي من اللاعبين للتسديدات لكشف التسديدة المثالية الواجب اتباعها.


ولجأ سيلفربرغ الى الكمبيوتر وادخل العديد من المعطيات لملايين التسديدات التي غطت كل الجوانب والزوايا المتبعة، وتمكن بمساعدة زميله شاو تران من استخلاص الطريقة المثالية للتسديد وهي:
اعتماد زاوية 52 درجة عند لحظة التسديد، ومنح الكرة حركة كفيلة بجعلها تدور على نفسها خلفياً اقله 3 مرات في الثانية، والتسديد على نقطة محددة تبعد 7 سنتيمترات عن منتصف الحلقة الفارغة.
اما بعد، يبقى ان نشير الى ان اللاعب ليس فقط من يسجل، بل من يملك مهارات عالية في امور اخرى تتطلبها هذه الرياضة ومنها التمريرات الحاسمة وقطع الكرات وسرقتها من الخصم، والتواجد في المكان المناسب، وحتى... الطيران على غرار ما كان يفعل الاسطورة مايكل جوردان الذي كان "يتحدى الجاذبية" لاعشار من الثانية.