منذ قدوم النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان قادماً من برشلونة، بدا واضحاً ان الود بينه وبين الأوروغوياني ادينسون كافاني كان مفقوداً، لتتعزز الشكوك بعدها عبر حادثة ركلة الجزاء الشهيرة التي رفض من خلالها الثاني السماح للوافد الجديد بتسديدها في لقطة طرحت الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل العلاقة بين اللاعبين داخل الفريق الفرنسي.
وعلى الرغم من ان اللاعبين حاولا فيما بعد إظهار عكس ما ظنه الجميع، إلا ان الخلاف الذي نشب بين النجمين في المباراة الودية بين الأوروغواي والبرازيل قبل ايام حين قام كافاني بتعمد عرقلة نيمار كاد يُخرج الأخيرعن طوره رافضاً الحديث مع "الزميل الخصم" مما اعاد الأمور إلى نقطة الصفر وجددت المخاوف من استفحال الوضع لدى عودتهما للعب مع الفريق الباريسي.
صحيح ان كل من كافاني ونيمار حاولا تجنب الخوض بالعلاقة المتوترة بينهما من خلال تصريحاتهما بعد المباراة، الا ان ذلك لم ينف غياب "الكيمياء" بينهما، ولعل كل من يمعن النظر بالمباريات التي يخوضها باريس سان جيرمان يلحظ جلياً هذا التوتر من خلال التعمد بعد تمرير الكرة الى بعضهما البعض.
هذا الوضع سيفضي من دون أدنى شك الى خروج أحدهما مع نهاية الموسم، في الوقت الذي أعرب نابولي الايطالي عن رغبته باستعادة الأوروغوياني، في حين ان بقاء البرازيلي مع الفريق الباريسي بات موضع شك كبير في نهاية الموسم خاصة في ظل الرغبة بضمه من جانب ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة فريق نيمار السابق والذي بات على ما يبدو لا يمانع أيضاً بعودته لاحضان الفريق الكاتالوني.
ربما بات من الصعب على باريس سان جيرمان أن يحتوي العلاقة الفاترة بين نيمار وكافاني خاصة وان اللاعبين هما نجما الفريق الى جانب الفرنسي كليان مبابي، وهذا سيؤثر بالتأكيد على الطموحات الكبيرة للمدرب توماس توخيل سواء في البطولات المحلية او في دوري أبطال أوروبا.
سيعود اللاعبان الى فريقهما بانتهاء العطلة الدولية وسيحاول كل منهما إظهار "الود الكاذب"، لكن سيبقى وراء الأكمة ما وراءها مما يعني ان تجدد الخلاف وارد في أي لحظة، مع العلم ان كافاني لم يصدق كيف تخلص من "ظل" السويدي زلاتان ابراهيموفيتش من أجل انتزاع النجومية المطلقة في باريس سان جيرمان، فإذا به يصطدم بقدوم نجم آخر سعى منذ اللحظة الأولى لمغادرته برشلونة لاستقطاب كل الاضواء، وكل النجومية وحتى كل الأهداف التي تؤكد صوابية الفريق الفرنسي بدفع هذا المبلغ الخيالي لاستقطابه.