انتهى مشوار ​فاليري ترزي​ في مشاركتها الأولمبية الأولى عند حاجز تصفيات سباق 200 م متنوّعة الجمعة في ​أولمبياد باريس 2024​، لكن السباحة التي رفعت الصوت عالياً من أجل تمثيل ​فلسطين​ الغارقة في نزاع منذ عقود، باقية في العاصمة الفرنسية من أجل تشجيع مواطنيها.

وأنهت ابنة الـ24 عاماً المولودة في ​الولايات المتحدة​ التصفيات بـ2:20.45 دقيقة في المركز الثاني والثلاثين قبل الأخير، لكن التجربة "كانت جيّدة" وفق ما أفادت وكالة فرانس برس من قاعة "لا ديفانس أرينا" حيث رفعت ساعدها بعد انتهاء سباقها لتظهر العلم الفلسطيني على كتفها.

وأقرّت أنها كانت تأمل في تحقيق نتيجة أفضل "لكني واجهت مشكلة صغيرة، مزّقت بزتين خلال ارتدائهما، وبالتالي، بالكاد وصلت إلى غرفة الاستعداد للسباق".

ومنذ وصولها إلى باريس، رفعت ترزي الصوت عالياً من أجل الدفاع عن فلسطين وهي تفتخر بجذورها وتستغل كل مناسبة لإظهار العلم الفلسطيني ودعمها لمسقط رأسها جدة غزة، القطاع الذي يعيش وضعاً كارثياً جداً منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1197 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39480 قتيلا على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.

وتحدثت المولودة في إيلينوي والمتخرّجة من جامعة أوبرن في ألاباما في اختصاص إدارة سلسلة الإمداد الانساني، ما يعرف بـ"سابلاي تشاين مانجمنت"، عن هذا الأمر الجمعة قائلة "من الواضح أن هذا كان حلماً لي منذ أن كنت صغيرة جداً، أن أذهب إلى الألعاب الأولمبية لأكون (رياضية) أولمبية. لكن تمثيل فلسطين يعني أكثر من ذلك بكثير بالنسبة لي. أستطيع رفع العلم عندما لا يستطيع الآخرون ذلك. أستطيع أن أفعل ما أحبّه كل يوم في حياتي. وهذا ليس الواقع بالنسبة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم".

وتابعت: "نحن نعاني بطرق لا يستطيع أحد أن يفهمها. لذا، فإن التواجد هنا والقدرة على نشر رسالتنا بأكثر الطرق سلمية، والقيام بما أحبه، هو أكثر مما يمكنني أن أطلبه على الإطلاق".

وكشفت أنها باقية في باريس "حتى حفل الختام. أنا ممتنة حقاً لذلك. سأشجع جميع زملائي في الفريق لأنه لا يزال لدينا عدد قليل من الأحداث المتبقية".