يأمل ​برشلونة​ أن يوقف نزيف النقاط والتمسك بصدارة ​الدوري الإسباني لكرة القدم​ حين يحل الثلاثاء ضيفا على ​ريال مايوركا​، فيما يخوض غريمه ومطارده ​ريال مدريد​ حامل اللقب اختبارا شاقا الأربعاء في الباسك ضد ​أتلتيك بلباو​، وذلك في مباراتين مقدمتين من المرحلة 19 بسبب انشغال الفرق الأربعة بمسابقة الكأس السوبر.

ويدخل برشلونة اللقاء مع مايوركا السادس على خلفية ثلاث مباريات متتالية في الدوري من دون فوز، حيث خسر أمام ​ريال سوسييداد​ 0-1 ثم تعادل مع ​سلتا فيغو​ 2-2 قبل أن يسقط السبت على أرضه أمام ​لاس بالماس​ 1-2 في المرحلة الخامسة عشرة.

ونتيجة هذه السلسلة المخيبة، بات ريال مدريد على بعد نقطة فقط من غريمه مع مباراة مؤجلة في جعبة النادي الملكي، ما يجعل فريق المدرب الألماني هانز فليك مطالبا بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب مايوركا كي لا يخاطر بخسارة الصدارة.

تم تقديم هاتين المباراتين بسبب ارتباط أطرافها الأربعة بمسابقة الكأس السوبر المقررة في السعودية بين 8 و12 كانون الثاني/يناير المقبل حيث يشارك ريال كبطل للدوري وبرشلونة كوصيف له وبلباو لإحرازه الكأس ومايوركا كوصيفه.

ومن المتوقع ألا يجري فليك تغييرا على الخطف الخلفي والاعتماد على الفرنسي جول كونديه وباو كوبارسي وإينييغو مارتينيز وأليخاندرو بالدي رغم تعرض الأخير لضربة على حنجرته في مباراة السبت.

- عودة يامال قد تغير الأمور -

وفي حال لم يتمكن بالدي من المشاركة، سيكون جيرار مارتين جاهزا للحلول مكانه، فيما سيعود مارك كاسادو إلى خط الوسط بعدما غاب عن مباراة لاس بالماس بسبب الإيقاف.

وبعدما جلسا على مقاعد البدلاء السبت، من المفترض أن يعود داني أولمو إلى التشكيلة الأساسية، على غرار لامين يامال الذي عاد ضد لاس بالماس من إصابة في الكاحل وشارك بديلا.

وعودة لامين إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ قرابة شهر، ستعيد لبرشلونة قوته الهجومية الضاربة وستحرر الثنائي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا ضد فريق قادم من فوزين على لاس بالماس بالذات (3-2) وفالنسيا (2-1) ويبتعد بفارق عشر نقاط عن الصدارة.

وعلى ملعب "سان ماميس" في إقليم الباسك، سيكون ريال مدريد أمام مهمة أصعب بكثير من برشلونة إذ يحل ضيفا على بلباو الذي يحتل المركز الرابع بعد خروجه منتصرا من المرحلتين الماضيتين ضمن سلسلة من تسع مباريات متتالية من دون هزيمة في الدوري ومسابقة "يوروبا ليغ"، وتحديدا منذ خسارته أمام جيرونا 1-2 في 6 تشرين الأول/أكتوبر ضمن المرحلة التاسعة، بعد لقاء أضاع خلاله ركلتي جزاء واهتزت فيه شباكه بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.

واستعاد ريال توازنه بفوزه على جاره خيتافي 2-0، وذلك بعد سقوطه في منتصف الأسبوع على أرض ليفربول الإنكليزي 0-2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها.

وسجل الإنكليزي جود بيلينغهام والفرنسي كيليان مبابي هدفي الفوز الثالث تواليا لريال في الدوري.

وكان هدف مبابي مهما لمعنويات النجم الفرنسي لاسيما بعدما أهدر ركلة جزاء ضد ليفربول، وأشاد به مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي قائلا: "لعب بشكل جيد جدا وكان نشطا وخطيرا كما الحال دائما. سجل هدفا مهما وخلق فرصا في الشوط الثاني وخاض مباراة نشطة جدا وهذا ما نريده منه".

وقدم مشجعو ريال الكثير من الدعم لمبابي الذي لعب في مركزه المفضل على اليسار في ظل إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وتابع أنشيلوتي: "المشجعون يفهمون أكثر من أي شخص اللحظة التي يمر بها الفريق واللاعبون"، مضيفا "تعرضنا للعديد من الإصابات لكننا هنا نقاتل ونكافح. ما يمنحني الثقة هو أننا تمتعنا بموقف جيد مرة أخرى، وتركيز، وروح معنوية عالية. سنعمل على حل المشاكل التي واجهتنا شيئا فشيئا، وفي الوقت نفسه سنكون هناك للقتال".

ويأمل ريال تكريس تفوقه على بلباو، إذ لم يذق طعم الهزيمة أمام النادي الباسكي في الدوري منذ 7 آذار/مارس 2015 حين سقط في الباسك 0-1 قبل أن يحقق سلسلة من 18 مباراة متتالية من دون خسارة أمام منافسه.